حقيقة وخيال
سيدتي ..
أحاول كثيراً عندما أكون سعيداً
أن أمسكُ بقلمي وأوراقي حتى أدون فيها ما أشعُرُ به
كمثل هذا اليوم الذي سمعتُ فيه صوتكِ
وعشتُ فيه بخيالي معكِ
كذالك عندما أقرأ بعض من قصاصات كلماتكِ الرقيقة
التي تُدونيها من أجلي وتُرسليها لي عبر الأسير
أحاولُ أن أُعبر عما بداخلي بـ كلمات أدونها للذكرى
لكن ! أجد يدي ترتجف من هذه السعادة وتزداد نبضات قلبي
عندها لا أجد الكلمات التي أحتاجها لأدونُها
لتكون جُمل أُعبر بها عن السعادة التي تحتويني
أكون مشتاق أن أكتب لكني غيرُ قادر ..
أجدُ نفسي فاقد السيطرة على قلمي
برغم أن أوراقي تأن من فراغها لفترة طويلة
حتى أني أجدُ شخصي وقد أصبحتُ قريباً من الجنون
لكنه جنون الكاتب الذي يحملُ الهدوء
وليس بالجنون الهمجي الذي يحملُ الازعاج
حتى عندما أعيش بفكري في عالمي الخيالي
الذي أستطيعُ فيه أن أجد ما أُريده
أبحرُ في بحر من الهيام والخيال والأحلام
أتوه في صحراء اللهفة .. أتمنى أشياء كثيرة أن أجدها
لكني أجد نفسي بخيال الكاتب في مملكة لا يسكُنها إلا العاشقين
مملكة أطلقتُ عليها أسم ( مملكة العشاق ) هي من وحي خيالي
عشتُ فيها كثيراً وحلمتُ بها كثيراً .. وتمنيتُ أن أكون من سكانِها
مملكة للعاشقين فقط قصصها كثيرة وعاشقيها كثيرون
وكثير من قصصهم قد دونت بـ مُجلدات عبر التاريخ
روميو وجوليت .. قيس وليلى .. عنتر وعبلة
هم تعايشُوا بأحلام وخيالات وردية هائمون فيها لكنهم كانوا بها سُعداء
فـ أنا أشعرٌ مثلهم أعيشُ هذه الأحاسيس فـ أعيشُ نفس الحالات
أجد أيضاً كثير من العاشقين منهم من عشق الاشتياق والأحلام والأماني
لكن خانهم التوفيق ..
أجدهم متواجدين بالطرقات والزوايا المظلمة
نعم هم متواجدين أيضاً في ( مملكة العشاق ) التي رسمتُها بخيالي
لكن بفكرهم سارحون وبأحلامهم ضائعون
فأسأل سكان هذه المملكة لماذا هم كذالك !
فيكون الجواب
أن الحب ليس فقط بـ الاشتياق والأحلام والأماني
بل هو تبادل بين المحبين
فأسأل وما هو غذاء القلب
أن لم يكُن هكذا
فتكون إجابتهم
أن هذا يأتي من نبع العواطف وإحساس القلوب
لكنهم كانوا عنها غافلون
عاشوا بأشواقهم وأحلامهم فأصبحوا ضائعون
هنا أكتشف أن الحب ما هو بالرسُومات التي رسمتها
بل هو حقاً تبادل للعواطف بين المحبين
وهنا يا سيدتي ..
أُفيق وأعود من خيالي الشارد
في ( مملكة العشاق ) التي همتُ فيها بخيالي
أعود لأجمع شتاتي وأفكاري وأُعيد النظر لما أنا فيه
أبحثُ عما هو بليغ من مفردات الكلمات حتى أدونها للذكرى
فأكتشف بعد كل هذا أن قلبي هو أصفى قلب عرفته
وأن الروح التي أعيش بها هي أجمل روح عشتُ معها
وأنه يكفيني من كل هؤلاء البشر
أنني عشقتٌ من بينهم واحدة فقط
هي مالكه لحياتي .. وقد تربعت على عرش قلبي
هي إحساسي ومشاعري وإلهامي ووجودي
هي من عشقتُها وحدُها ..
هي .......
أنتِ يا سيدتي ..
من نبض قلبي
خالد العطار
طائر الليل
3 / 7 / 2017 م
الأثنين
5 / 7 / 2017 م
الأربعاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق